خلقنا الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا وقد حدد وظيفه كل واحد منا لقوله تعالى “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون“، وقد توعد الله سبحانه وتعالى عباده بالثواب والعقاب، لما فعله في الدنيا لقوله تعالى “ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمي قال رب لم حشرتني اعمي وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك ايتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى“، وجعل لنا يوما سنلقاه فيه، وهو يوم القيامة ليحاسب كل فرد عما فعله في الحياه الدنيا فالمسيء إلى النار والمحسن إلى الجنه.
وليوم القيامة مراحل سوف يمر بها كل أنسان ليكون من أهل الجنه أو من أهل النهار، وقد تحدث رسولنا الكريم عن أهوال يوم القيامة، ودعي لامته أن يخفف عنهم الله سبحانه وتعالى أهوال هذا اليوم، والهول هو الصعب الذي لا يمكن احتماله، وستنشرح لكم مراحل يوم القيامة.
المرحلة الأولي
وهى مرحلة البعث وهى أن يبعث كل من في القبور، لقوله تعالي “أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور” ويجتمعون في أرض المحشر وهى أرض الظلمة والخوف، ويبقون فيها فترات طويلة، ويرفع فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حوضا للمسلمين ليشربوا منه.
المرحلة الثانية
وهى مرحلة عرض الأعمال الذي فعلها كل إنسان وينكر الجميع أعمالهم في تلك اللحظة يأمر الله سبحانه وتعالى حواس الإنسان أن تنطق واللسان أن يخرص لقوله تعالى”اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون“.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة يستمع الله إلى حجج الناس، بعدها تتطاير الصحف، ويستلم كل إنسان كتابه ويبدأ بقراءة ما كتب فيه ، فيشعر بأنه مراقب، فأفعاله كلها مكتوبة ومحسوبة، ولا مفر منها وقد قسمهم الله سبحانه وتعالي إلى أصحاب اليمين وهم أهل الجنه وأصحاب الشمال وهم أصحاب النار لقوله تعالى”فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهلة مسرورا وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا”
المرحلة الرابعة
مرحلة العقاب عن السيئات الموجودة، فيعاقب كل إنسان على مقدار سيئاته في الصحف بالميزان ومن ترجح ميزان حسناته يدخل الجنه، ومن ثقلت ميزان سيئاته يدخل النار لقوله تعالى “فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشه راضيه وأما من خفت موازينه فأمه هاويه وما أدراك ماهي نار حاميه” فيحاسب الله كلاً بحسب ميزانه.
المرحلة الخامسة
وهى مرحله الصراط وتلك المرحلة التي يمشي فيها جميع البشر علي الصراط المستقيم، فيسقط أهل النار من على الصراط إلى نار جهنم، ويكمل أهل الجنه إلى آخر الصراط ليجدوا سيدنا محمد في انتظارهم ليأخذ بهم إلى الجنة لقولة تعالى “اهدنا الصراط المستقيم” .
اللهم ادخلنا الجنه بغير حساب ولا سابق عذاب، واجعلنا وإياكم من أهل الجنه.
