عيد الأم
كثيرون هم الذين يحتفلون بعيد الأم هذه الأيام، ويدخلون جحر الضب خلف محددي هذا اليوم من السنة لتكريم الأمهات وتقديم الهدايا ، مخالفين الله ونهج حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ظانين أن الاحتفال بهذا اليوم هو كافي لتكريم الأم التي لا يمكن مكافئتها حتى لو قدمت الهدايا والاحتفال بها طوال العام ، فالمجتمع الغربي مفكك الأسرة والأم ليس لها مكانة تذكر وهو مجتمع لهو ومادي ولا يوجد روابط أسريه ، ويكتفون بيوم الأم لتكريم أمهاتهم، أما نحن المسلمون فقد بين الإسلام أن أعظم البر هو بر الوالدين وهو أعظم من جهاد النفل ،وأما الاهتمام بالوالدين فهو وصية رب العالمين كما قال الله في كتابه العزيز (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين )، وقال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما(23) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمها كم ربياني صغيرا).سورة الإسراء
ووصانا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كذلك ببر الوالدين ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك ).
مؤلم جدا أن ترى الاهتمام بعيد الأم المحدد بطريقه كبيره في ديار المسلمين سواء الاهتمام الإعلامي من خلال البرامج أو الأغاني ، أو اهتمام أصحاب المحلات التجارية وإعلانات عيد الأم وغيرها مخالفين تعاليم ديننا بالاهتمام بالوالدين ونيل رضاهما وهم أحياء والدعاء لهم والترحم عليهم وبرهم وهم أموات.
